منتديات طريقك الي الجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات طريقك الي الجنة منتدي اسلامي كامل وشامل يختص بالدين الاسلامي وامور الدين القراءن الكريم - السنة النبوية الشريفة- تفسير القراءن - كل ماتبحثون عنه تجدوه هنا في منتدانا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قبل أن تعصف الرياح بغصن إيمانك

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ عبود
عضو جديد
عضو جديد
الشيخ عبود


المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 14/04/2011

قبل أن تعصف الرياح بغصن إيمانك Empty
مُساهمةموضوع: قبل أن تعصف الرياح بغصن إيمانك   قبل أن تعصف الرياح بغصن إيمانك I_icon_minitimeالخميس أبريل 14, 2011 7:56 am



بسم الله الرحمن الرحيم




حين يتراكم غبار الغفلة على القلوب،
تجد ما تبقى فيها من الحياة يسعى لإزاحة هذا الغبار عنها حرصاً على سلامة الدين
ونجاةً بالقلب من ألوان المرض التي تفضي به إلى الموت لا محالة - إلا أن يتدراكه
الله برحمته -
أما القلوب المنكوسة التي ملأ حب الدنيا كل كيانها، فإنها لا
تعبأ بتراكم أكوام الغبار عليها حتى تتخمها الأمراض الخبيثة على اختلاف أنواعها،
فتكون حياتها أقرب ما تكون إلى الحياة البهيمية التي تنحط بالعبد إلى دركات تتزايد
عمقاً في السفلية لأنها فقدت الشعور بمعاني الحياة الإيمانية التي تعطي أبعاداً
أخرى للحياة أوسع بكثير من أن تنحصر في مأكلٍ أو مشربٍ أو شهوةٍ بهيمية،
لذا تجد أن الأمر جد خطير حين يجد العبد نفسه على مفترق
الطريق بين أن يراقب قلبه ويسعى للحفاظ عليه دوماً من مؤثرات الفتن مهما اشتدت عليه
استعاراً حتى يسلم بدينه وينجو من عذاب يوم المحشر،
وبين أن يهمل قلبه ويتركه
هملاً دون مراقبة أو خشية، معرضاً إياه لألوان الفتن التي تزيده ظلمة وقسوة حتى
تأتيه ساعة الرحيل فتكون حسن الخاتمة أبعد ما تكون منه، إذ أن القلب وحده هو مناط
النجاة يوم القيامة،
قال تعالى: "يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ
* إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الشعراء:88-89]

فإذا خسر العبد قلبه في الدنيا ناله الخسران حتماً في
الآخرة
لذا وجب على كل صادق في طلب النجاة من هول يوم المحشر أن يجعل سلامة قلبه
نصب عينيه في كل لحظة من أيام حياته ولا يؤثر عليها شيئاً مهما بلغ قدره، حيث لا
يعدل النجاة من عذاب الله شيئاً، ولا يعدل الفوز بالجنة أي نعيم، فإذا ما أحاطت بك
الفتن من كل جانب وضعفت نفسك أمام طغيان الهوى فعليك أن تبعث بأشواقك إلى دار
النعيم، وتسمو بها إلى فوقية عالية حيث أحضان الحور العين ونعيم رب العالمين كيما
تهفو أشواقك إلى رحاب أخرى بعيدة يصفو معها قلبك وتشرق فيها نفسك بنور الإيمان
فيصبح من الصعوبة عليك الرضى بالدنيات والغوص في وحل المستنقعات، وبذا تكون قد
أفلتَّ من مخالب الفتن التي يريد الشيطان أن يوقعك فيها، إذ أن النفس في هذه الحالة
الإيمانية الرائعة لا تستجيب مطلقاً لداعي الشيطان لأن دواعي الاستجابة منعدمه،
تماماً كالذي يدعو ساكن القصور لكي يجاوره سكنى القبور!! وهل يستجيب لذلك إلا ساذج
أحمق؟!


إن المتأمل في المقصد من هذه الحياة يجدها تتلخص في
داعيان أحدهما يدعو للخير وآخر يدعو إلى ألوان الشر على اختلاف أنواعها،إلا أن داعي
الخير لا يملك من أسباب الدعاية لخيره إلا النذر اليسير، أما داعي الشر فهو منطلق
بلا هوادة في سحر الناس وفتنتهم بباطله مسخراً كل ما يملك من إمكانات لتزيين الباطل
وجذب الناس إليه، فالعاقل من تدبر الأمور وبادر لسحق عوامل الاستجابة لداعي الشر في
نفسه وسد عليها كافة الطرق بالذكر


والطاعة
كالصوم والعبادة والصدقة والدعاء والقيام والخوف والرجاء، فكلها أسباب تجعل قلبك
متعلقاً بملاذٍ آمنٍ - هو الله - وحبك لدينه وشوقك إلى ما يعقب فترة اختبارك في هذه
الحياة من النعيم المقيم في جنان رب العالمين، إن ثباتك في التسمك بهذه الأسباب هو
فقط سبيل نجاتك في هذه الحياة قبل أن تعصف رياح الفتن بغصن
إيمانك.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع تائبه
مدير عـام
مدير عـام
دموع تائبه


المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 13/04/2011
الموقع : طريقك إلى الجنه

قبل أن تعصف الرياح بغصن إيمانك Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبل أن تعصف الرياح بغصن إيمانك   قبل أن تعصف الرياح بغصن إيمانك I_icon_minitimeالخميس أبريل 14, 2011 8:04 am

كلمات ما أروعهـا
شكرا شيخ عبود على ما أعربت
لا تحرمنا جديدك
تقبل مرورى
...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.way2aljana.tk
 
قبل أن تعصف الرياح بغصن إيمانك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طريقك الي الجنة :: القسم العام :: تواصــل-
انتقل الى: